هل يتهمك كل من حولك بأنك فظة في تعاملاتك وتختفي صديقاتك بسبب "لسانك" الذي لا تضعين له أي جماح ،قد تكونين شخصية رائعة تتسمين بالمباشرة والصراحة ولكن تفتقدين إلى اللباقة
واللياقة أثناء الحديث و لا تراعي شعور.
إذا كنتِ من هذا النوع فقد تجدين أن حياتك على وشك الانهيار بسبب لسانك وتصرفاتك التي تفتقر إلى اللياقة، لذا عليكِ التصرف بسرعة قبل فوات الأوان ومراعاة بعض الأمور عند التخاطب مع صديقاتك وعائلتك أيضاً.
إذا نظرنا إلى ما ينادي به الأطباء النفسيين وخبراء علم الاتيكيت لوجدنا أن الإسلام وضع منهجاً خاص جدا في التعاملات يتسم باللباقة حيث يعتمد على الابتسامة والكلمة الطيبة سواء كان ذلك داخل البيت أو خارجة، يقول صلى الله عليه وسلم مخاطباً كل سواء كان زوج أم زوجة أخ أو أب: "تبسمك في وجه أخيك صدقة" فبجانب الابتسامة ولما لها أثر طيب في النفس فإنها تكون بمثابة تصدق بمبلغ من المال.
لذا على حواء أن تبتسم وهي تنظر إلى زوجها أو صديقتها أو أقاربها، حيث يؤكد العلماء أن الابتسامة ينبغي أن تكون من نوع خاص، والطريقة الفعالة لهذه الابتسامة هي أن تبتسم وأنت تنظر للشخص الذي تحدثه، لتعطيه شعوراً سريعاً بالاطمئنان.
الفرع الثاني من التعاملات هو "الكلمة الطيبة" يقول الله تعالي:"ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمةً طيبةً كشجرةٍ طيبةٍ أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون".
الكلمة الطيبة لها أثر في نفس الآخرين، هو ما جاء به القرآن الكريم والسنة النبوية، فهذه الغزارة في المعنى والوصف يلزمنا الوقوف على أهمية الكلمة الطيبة في حياتنا وعلى نفوسنا، فهي تعبر عن رسائل ايجابية مفعمة بالمحبة والرضا، المودة والراحة، القبول والثناء، الشكر والإحسان وغيرها من المعاني الإنسانية .